أضف الى معلوماتكهل تعلم

الخط ..أشهر سفاح في تاريخ الجريمة المصرية

 الخط ..أشهر سفاح في تاريخ الجريمة المصرية إسم   من الأسماء التي لاقت شهرة واسعة مثل “ريا وسكينة ” “سفاح كرموز”،”عزت حنفي “.

حيث جاء محمد منصور الشهير “بخط الصعيد”ليدخل موسوعة الجرائم والحوادث من أوسع أبوابها.
تم تصنيف السفاح على أنه الأخطر على الإطلاق لأنه قتل بدم بارد جميع ضحاياه بل وتحدى كبار رجال الشرطة .
فما الدافع الذي جعل من محمد منصور مجرما ؟
وما عدد الجرائم التي ارتكبها ؟!
وهل صحيح أنه تحدى رجال الشرطة؟!
هل خاف الملك فاروق من خُط الصعيد؟!
وكيف كانت نهايته ؟!
هذا ما سنتطرق إليه في المقال التالي.

 محمد منصور الخُط  :

هو محمد منصور سر الختمة المولود في قرية درنكة إحدى قرى محافظة أسيوط عام 1907م.

جده كان حافظا ومعلما للقرآن واماما للمسجد وفقيها إلا أن محمد منصور لم يتبع نهج جده وخرج عن مسار العائلة .

كما تميز محمد منصور الخط بحدة الذكاء وسرعة البديهة .وكان الخط يفطن ويستنبط ما وراء الكلام ويتأمل الأوضاع من حوله ويتعامل بهدوء وحكمة في كل المواقف.

فلقد كان أشبه ما يكون بذئب في الصحراء ذو قلب ميت وطبع قاسٍ غير أنه كان حاد المزاج وعصبي للغاية، لهذا كان رجاله يتجنبون الحديث معه أوقات عصبيته لأنه قد يقتل الذي أمامه دون تردد.

محمد منصور الخُط 
محمد منصور الخُط


سبب دخوله عالم الجريمة و تسميته بالخُط أو خط الصعيد  :

محمد منصور كان شابا عاديا غير أن مشادة كلامية بينه و بين شيخ خفراء قرية درنكة تحولت لشجار نتج عنه قتل أحد أقارب شيخ الخفر .

خاف محمد منصور وأخوته ( الرويحي، رمضان د توفيق ، عبد الحميد)من ثأر أسرة القتيل وفروا للجبل.

كان لابد من أن يلجأوا للسرقة للحصول على قوت يومهم ثم مع مرور الوقت تحولوا إلى عصابة شديدة الخطورة.

تعود تسمية محمد منصور بالخُط كإختصار لاسم عائلته سر الختمة. لكن تم تحريف التاء للطاء، ثم مع مرور الوقت أصبح لقب  الخط  اسم ملازم   لكل من يرتكب الجرائم ويقوم بمخالفة القانون.

 

الخط السفاح
سلسلة جرائم الخُط و صراعه مع رجال الشرطة :  


تعددت الجرائم والحوادث التي ارتكبها الخط بمعاونة إخوته وبعض الخارجين عن القانون الذين انضموا إليه في الجبال وأصبح اسمه وحده كفيل ببث الرعب في القلوب.

منصور الخط كان لا يرحم ضحاياه وقام بفرض الاتاوات على أغنياء مديرية أسيوط بالكامل وقتل المئات واتهمته الشرطة  بخطف العديد من الأطفال.

جرائم الخط

لم يكن محمد منصور يهاب أحدا بل كان ينقض على البيوت في وضح النهار ولم يكترث أبدا لرجال الشرطة و يعتبر أكثر الأشخاص حظا من كان يقابله ثم يبقى على قيد الحياة سالما.

ولم يكن الخط يعمل بصورة فردية بل كانت تعاونه عصابة من المطاريد.

كان لدى محمد منصور شعور  دائم بفرط قوته وسطوته لهذا كان يسفك الدماء بصورة عشوائية غير مبال بعواقب جرائمه.

لم يهب محمد منصور من رجال الشرطة بل كان يتحداهم ويسير في الطرقات نهارا.

و لعلمه أنهم لن يقدروا عليه وصلت به الجرأة أن قام بالدخول لصاله عرض سينمائي وجلس بجوار المأمور وقدم له سيجارة.

ثم في اليوم التالي جاءت رسالة للمأمور جاء فيها  أن من كان بجواره في السينما هو خط الصعيد شخصيا.

جرائم الخط


لهذا أصيب أحد شباب رجال الشرطة بالشلل عندما رأى الخط أمامه ولم يقوى على مواجهته .

ويقال بأنه ذبح تسعة من الجنود الإنجليز عقب قيامه بسرقة كافة الركاب في قطار كان متجها لأسوان وهو ما أثار حفيظة انجلترا وقررت أن تتعاون مع الشرطة المصرية للإيقاع بهذا المجرم عتيد الإجرام .


 الخط ..أشهر سفاح في تاريخ الجريمة المصرية
خط الصعيد و  الملك فاروق :


لم تبق اسطورة خط الصعيد في نطاق محافظة أسيوط. بل ذاع صيته ووصل الأمر لفاروق مصر حتى أنه انزعج بشدة من هذا الذي حير رجال الشرطة ولم يخشى منهم.

وأثناء احتفال الملك فاروق بعيد مولده السابع والعشرين عام 1947م قام بدعوة أباظة باشا مدير مديرية أسيوط آنذاك وقال له “قولي يا أباظة باشا هو الحظ بنقطة فوق الخاء ولا نقطة فوق الطاء؟” في إشارة واضحة إلى أن الخظ ملازم للخط وأن رجال الشرطة عاجزون عن التصدي له.
لهذا قام أباظة باشا بوضع الخُط في اعتباره واعتبر أن القبض عليه سيكون بمثابة اعتذار من رجال شرطة أسيوط عن التهاون في سرعة القبض عليه .

نهاية خُط الصعيد :

تعددت الأقاويل حول نهاية أشهر مجرم في تاريخ الجريمة المصرية والذي طاردته الشرطة قرابه 34 عاما قتل خلالها مئات الأشخاص وسرق ونهب ثروات كثيرة .

من الناس من يقول أنه خطف أحد الأطفال الأثرياء وطالب بفدية كبيرة وأثناء استلامه الفدية قام رجال الشرطة بمداهمته ورموه ب21 رصاصة في صدره مما تسبب في مصرعه.


بعض الأقاويل تحكي أنه كان في طريقه لسرقة أحد محلات الصاغة و لم يعلم أن هناك من يتربص به فانكسرت ساقه أثناء المطاردة وقتل على الفور من قبل رجال الشرطة .


أقرأ أيضا……….

Asma Khashaba

Content writer Script writer

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى