الـأخبار العالميةالأخبار

من سينتصر الدبلوماسية أم البارود؟

برعاية مصرية ـ قطرية مفاوضات للتوصل إلى هدنة جديدة في غزة

وسط استمرار المعارك بين قوات الإحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، تتواصل الجهود والمساعي الدبلوماسية من أجل تسريع إقامة هدنة جديدة تمكن من تبادل الإفراج عن الرهائن والأسرى بين حركة حماس وقوات الإحتلال الإسرائيلي.

مفاوضات من أجل هدنة ثانية

ذكر مصدر مطلع لـ”رويترز”، اليوم الأربعاء، إنّ محادثات مكثفة تجري بوساطة قطرية ومصرية للتوصل إلى هدنة ثانية محتملة في قطاع غزة ستعيد حركة حماس بموجبها بعض الرهائن مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين.

وأضاف المصدر أن عدد الأشخاص المقرر إطلاق سراحهم ما يزال قيد البحث، فيما تصر إسرائيل على إدراج الرهائن من النساء والرجال الأكثر ضعفا.

وتابع قائلاً إن سجناء فلسطينيين بتهم ارتكاب جرائم خطيرة يمكن أن يكونوا على القائمة أيضاً.

وفد فلسطيني يتجه إلى مصر

وفي سياق متصل: يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه وفد من “حماس” يضم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى مصر لإجراء مفاوضات بشأن إعلان هدنة محتملة

وقالت حركة حماس، في بيان، إنّ هنية وصل إلى العاصمة المصرية “لإجراء مفاوضات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى”.

وسيلتقي هنية مع الوفد المرافق من حماس، برئيس المخابرات المصرية، عباس كامل.

وقبل مغادرته الدوحة، التقى هنية وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

يذكر أنّ هذه هي الزيارة الثانية لهنية إلى مصر منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، بعد زيارته الأولى في التاسع من نوفمبر.

بدوره، ذكر مصدر في حركة الجهاد الإسلامي لفرانس برس أن وفدا برئاسة الأمين العام، زياد النخالة، سيتوجه إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل بدعوة مصرية، “في إطار مباحثات تهدف لوقف الحرب والعدوان ووقف إطلاق النار وصفقة شاملة للتبادل” مع إسرائيل.

مدير وكالة ال “سي آي ايه” يعقد إجتماعاً في وارسو

وفي سياق متصل، التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه” وليام بيرنز، في وارسو، الإثنين، مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين لإجراء محادثات ترمي إلى استئناف عمليات تبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحركة حماس ، بحسب ما نقله موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.

ومن الجدير بالذكر، أنّ بيرنز كان قد لعب دوراً رئيسياً في التوسط في الصفقة السابقة التي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة الشهر الماضي، من بينهم العديد من الأميركيين.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن استمرار مشاركة بيرنز في المفاوضات أمر بالغ الأهمية للتوصل إلى أي اتفاق جديد.

اجتماع ثلاثي في قطر

وبحسب تقارير إعلامية التقى بيرنز مع رئيس الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، ديفيد بارنيا، وتحدث كلاهما في وارسو مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الإجتماع عُقد  في وارسو بعد ثلاثة أيام من لقاء رئيس الوزراء القطري ومدير الموساد، في عاصمة أوروبية أخرى لمحاولة إعادة إطلاق “المحادثات غير المباشرة” بين إسرائيل وحماس التي تتوسط فيها قطر بحسب وكالات أنباء.

وتستضيف قطر المكتب السياسي لحركة حماس، كما أنها المقر الرئيسي لزعيمها الذي يعيش في المنفى، إسماعيل هنية، وكذلك زعيمها السابق خالد مشعل، ويعمل القطريون على تسهيل المفاوضات.

وتعتبر قطر صلة الوصل بين قيادة حركة حماس، والمفاوضين الإسرائيليين والأمريكيين.

يذكر أنّ هذه ليست أول مرة تتعاون مصر وقطر في مفاوضات بشأن هدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، فقد نجحت مساعي الدولتين  في التوصل إلى هدنة استمرت ثمانية أيام في أواخر نوفمبر، أطلق فيها سراح 80 إسرائيلياً اقتيدوا رهائن إلى غزة، مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أسيرا فلسطينيا في إسرائيل.

وتتطلع الأنظار إلى هدنة تخفف من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها أهل غزة، حيث قالت منظمات الإغاثة إن الدمار الذي لحق بغزة ونزوح معظم سكانها البالغ عددهم 2,3 مليون نسمة، حيث يعيش الكثير منهم في خيام وملاجئ مؤقتة دون طعام أو مياه نظيفة، يمثل أزمة إنسانية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى