في اليوم الثاني من انهيار الهدنة قصفت إسرائيل قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1000 شخص في جميع أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى، قُتل نحو 15 ألف فلسطيني، تقريبًا ثلثيهم من النساء والأطفال، على مدار سبعة أسابيع قبل التوصل إلى الهدنة، وتركت إسرائيل أكثر من 75% من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بلا مأوى.

تحذيرات ماكرون من عواقب استمرار الحرب على غزة

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن هدف إسرائيل في القضاء على حماس سيؤدي إلى اندلاع حرب تستمر لعقد من الزمن، وفي مؤتمر صحفي في دبي، حث ماكرون على تكثيف الجهود لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، كما دعا أيضًا إلى الإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وزيادة المساعدات العاجلة إلى غزة وضمان أمن إسرائيل.

وكان قد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل استدعت فريق المفاوضين القطريين بعد تعثر المحادثات حول الأسرى، ولم يتم إطلاق سراح سوى النساء والأطفال المدنيين، بينما طلبت إسرائيل في وقت لاحق أيضًا إطلاق سراح المجندات إلا أن حماس رفضت ذلك، بعد ذلك قامت إسرائيل بخرق الهدنة وشنت ضربات قاتلة في غزة.

ووفقًا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية، فإن وفدًا من الموساد الإسرائيلي وصل إلى الدوحة لبحث تجديد التهدئة وتبادل الأسرى، وأشارت الجزيرة إلى أن أحد الأسباب وراء استدعاء إسرائيل للمفاوضين هو رفع حماس أسماء عدد من الأسرى الذين لقوا حتفهم في قائمة تم الاتفاق على إطلاق سراحهم.

وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عدد القتلى والمصابين

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى جراء عمليات القتل الإسرائيلية في غزة تجاوز 15200 شخص، وأن 70% منهم نساء وأطفال، وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 40 ألف شخص أصيبوا، ولم تتمكن الوزارة من تقديم تحديثات مستمرة منذ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، بسبب مشاكل في الاتصال وزيادة الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات.

كما حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن الهجوم الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة قد يؤدي إلى نزوح مليون لاجئ نحو الحدود مع مصر، وأكدت الوكالة أنها مستمرة في توصيل الإمدادات، ولكن الإمدادات تنفد بسرعة.

ووفقاً للأونروا، يوجد حوالي 50 ألف امرأة حامل في غزة، ويتم ولادة أكثر من 180 امرأة يوميًا، وأضافت أن “رعاية ما بعد الولادة تستمر في الملاجئ، ولكن الظروف غير مناسبة على الإطلاق للمواليد الجدد”.

جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة لمناطق جنوب غزة

باستخدام خريطة جديدة، تم إصدار أمر بإخلاء سكان القرارة وخربة خزاعة وعبسان وبني سهيلة ومعان من منازلهم فورًا والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة في رفح.

وقام الاحتلال باستعمال أكثر من عشرين رقمًا أرضيًا للتواصل مع سكان مدينة غزة شمال وشرق خانيونس، وعلاوة على ذلك ألقى الجيش منشورات تحتوي على أوامر إخلاء على بلدات شرق خان يونس.

أحدثت هذه الخرائط والمنشورات حالة من الهلع والخوف والارتباك، خاصة في الجنوب المزدحم.