كيف كانت تبدو كليوباترا السابعة؟

كليجميع شهادات المؤرخين القدامي تعرفها كسيدة مصرية تتحدي روما وتطمع في عرشها، وتعرف حليفها انطونيوس انه خائن لروما تزوج كليوباترا وجعلته مصرياً يقدس الآلهة المصرية وغير اسمه إلي أسم مصري وارتدي الملابس المصرية.
إنها الملكة المصرية كليوباترا ذات الأصول المقدونية اليونانية، التى أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي والإعلام العالمى بعد أن زيفت نتفلكس فيلماً يصورها من أصول جنوب غرب إفريقيا.
وهو ما دفع الباحثين لإعادة رسم ملامحها بناءًا على ما ترك من أثرها. وقد أظهرت النتيجة صورة سيدة صهباء جميلة تطابق ما وصف عنها فى كتابات المؤرخين الرومان والمصريين الذين عاصروا وجودها.
فكيف تبدوا كليوباترا السابعة الحقيقية ؟
إعادة أحياء ملامح الملكة كليوباترا السابعة

تمت إعادة إحياء ملامح الملكة المصرية كليوباترا السابعة بناءاً على أقدم تمثال واقعي لها خلال زيارتها لروما.
وقد أعتمد الباحثين على معلومتين مهمتين بخصوص ملامح الملكة كليوباترا:
الأولي؛ انها كانت ذات شعر أحمر حسب المصادر الرومانية. الثانية؛ أن هناك بعض النظريات التي تحدد أن أمها كانت ذات أصول مصرية من منف بطريقة ما.
وفى كلتا الحالتين فإن ملامحها تشبه إلى حد كبير سيدات شمال مصر واليونان، حيث الملامح الهادئة والعيون الواسعة وقسمات حوض البحر المتوسط.
مكانة كليوباترا السابعة فى العالم القديم
كيلوباترا هي حاكمة مصر بين 51 إلي 30 ق.م. وقد عرفت نفسها دائماً كملكة ومواطنة مصرية وكذلك تم تعريفها من قبل المؤرخين الرومان، فلم يذكرها أحد يوماً بلقب ”كيلوباترا الإغريقية” كما تتصف خطأً اليوم.
فقد كانت كثقافة وحكم وولاء وانتماء تعتبر مصرية، ولا علاقة لها باليونان ولم تحكمهم أو تعايشهم أو تحارب لهم ولم تنسب نفسها يوماً إليهم، ولم تعرف وطن غير بلدها مصر.
ولا يختلف أثنين عن كونها أهم وأبرز ملكات العالم القديم، حيث حاولت منافسة الدولة الرومانية وتعرضت لحملات تشويه عديدة من الكُتاب الرومان وممن لحقهم.
إلا أن ظلت ايقونة للقوة والحكمة عند أعداء روما وأدعي بعض الحكام الإناث كالملكة زنوبيا ملكة مملكة تّدمر، وبوديسا السلتية أنهن من نسل كليوباترا لشهرتها الواسعة.
وعلى ما يبدو أنها كانت قدوة لهن فى الجرأة والوطنية، علماً انها حكمت مصر منذ عمر الـ 19 سنة وتوفت عن عمر 39 سنة.
وما يأتي من إقتباسات تعود للمؤرخين الرومان والاغريق عن أحداث الحرب المصرية الرومانية قبل سقوط الإسكندرية سنة 31 ق.م. حيث تصف الملكة كليوباترا السابعة بكل ما سبق ذكره: