الشخصيات المؤثرة عالميًا

الشخصيات المؤثرة عالميًا في الوقت الحالي من الموضوعات المميزة والتي يَجِدّ فيها جديد بين الحين والآخر ؛الأمر الذي يستحوذ على انتباه كثير من المتابعين سواء لمجال ريادة الأعمال أو التطور التكنولوجي ،حيث أن تلك الشخصيات المؤثرة تمنح الإلهام وتمثل نموذج مثالي ناجح يمكن الإقتداء به أو التعلم منه ومن خلال موقع رواد المتوسط سيتم التعرف عليهم .
الشخصيات المؤثرة عالميًا
يظهر بشكل مستمر عديد من الشخصيات المؤثرة في مجال الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال وبالطبع يزيد التأثير كلما ارتبط الأمر بمجال التكنولوجيا أو حتى الإعلام ؛مما يجعل كثير من المتابعين في أنتظار آخر تطوراتهم وإنجازاتهم في مجالاتهم التي تميزوا فيها.
سنتناول في تلك المقالة شخصيتين وسيتم تناول شخصيات أُخرى في مقالات أُخري وذلك لأن كل شخصية جديرة بأن نتحدث عنها بشكل وافي.
سوف نتعلم من تلك الشخصيات أن خطوة الفشل في مجال معين لا يعني نهاية الطريق وإنما قد يكون نجاح باهر في مجال آخر كل ما في الأمر أنه عليك السعي لاكتشاف نفسك وما أنت بارع فيه أو تحب أن تفعله لأن ما تحبه سوف تبدع فيه ولن تسوف أعمالك الخاصة به.
أولًا: سام ألتمان مؤسس Chat GPT

Chat GPT من أخر واهم إصدارات للتكنولوجيا والذكاء الإصطناعي وهو ما كان يتبناه سام التمان خلال مسيرته المهنية التي كان يقوم فيها ببناء أسمه والذي نجح بالفعل بفضل إنجازاته العملية لكن دعونا نعرف قصة هذا الرجل من البداية.
كان سام التمان في المدينة الأمريكية سانت لويس حيث مدرسته الثانوية وبعد الإنتهاء من تلك المرحلة التحق بجامعة مشهورة تُدعى ستانفورد إلا إنه ترك الدراسة بعد عامين خلال عام 2005 من التحاقه وكان عمره 20 عام لتبدأ قصة نجاح جديدة والدخول في عالم التكنولوجيا لوضع بصمته.
بدأ الأمر من خلال فتح شركة تتخصص في المجال التكنولوجي تسمح للمستخدمين مشاركة الموقع الجغرافي الخاص بهم مع أشخاص آخرين في الوقت وذلك من خلال تطبيق يُدعى Loopt.
استطاع التطبيق تحقيق نجاح باهر وتحصيل مبلغ يتعدى الـ30 مليون دولار وتم إعتماد ذلك النجاح و رأس المال الإستثماري من قبل عديد من الشركات المعروفة والناجحة مثل Apple , Blackberry لكن بعد مده والتي قد تصل إلى سبع سنوات لم تحقق شركة Loopt النجاحات المتصاعدة المطلوبة لذا فضل التمان أن يقوم ببيع التطبيق عام 2012 بقيمة أكثر من 40 مليون دولار.
كان سام التمان من الشخصيات المؤثرة عالميًا فقد طبع لنفسه اسمًا في ذلك المجال ليتم تعيينه بعد عامين رئيسًا لشركة Y Combinator والتي استمر فيها ثلاث اعوام ثم قابل واجتمع برئيس شركة تسلا المعروف ايلون ماسك وبعض الرعاة الآخرون في عام 2015 لتأسيس شركة OpenAI تتخص في الأبحاث والذكاء الأصطناعي بطريقة تعاون وتنفع البشرية.

وبمرور السنوات والاصدارات المتتابعة للنماذج الذكاء الاصطناعي والتي تكون كل منها أكثر تطورًا ونجاحًا من سابقتها حيث كانت آخرها وأهمها التي أصدرتها شركة OpenAI في 2022 وهو برنامج ChatGPT .
هو من البرامج المعروفة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تقوم بأعمال رائعة في الخدمة البشرية في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات وبالطبع لن تكون تلك آخر تطورات مجال الذكاء الإصطناعي.
ثانيًا: روبرت إيجر صاحب شركة Disney

هو من الشخصيات المؤثرة عالميًا خاصًا في مجال الأعمال ولقب بأنه الأكثر تأثيرًا في هذا المجال عام 2019 .
إيغر هو الرئيس التنفيذي لشركة والت ديزني وهي أشهر الشركات التي تتخصص في الإعلام والترفيه في العالم والأكثر تأثيرًا في جيل الأطفال والشباب ، تتنوع خدمات ومجالات الشركة التي تحقق نجاحات ملحوظة بمرور السنوات منذ تاريخ نشأتها 1923
يبلغ روبرت ايغر 68 عامًا يقدر صافي ثروته 690 مليون دولار ويرجع ذلك إلى سلسلة النجاحات التي حققها خلال سنوات حياته وسنوات ترأسه شركة والت ديزني لذا لنعود الى بداية هذه الشخصية المؤثرة والملهمة.
ولد إيغر في فبراير عام 1951 في مدينة نيويورك منطقة بروكلين نشأ في أسرة ذي طبقة متوسطة حيث عانى والده من أحد أنماط الإكتئاب الذي دفعه للانتقال من وظيفة إلى أُخرى وكانت والدته ربة منزل.
بمرور السنوات ازداد وعي إيغر بما مر به والده من خيبات أمل وبعض الإخفاقات المتكررة حيث أن ذلك جعل والده أكثر إصرارًا على أن يجعل إبنه نموذج ناجح وذلك من خلال دفع إبنه ليكون أكثر إنتاجية وجديه في مجال العمل.
ومن خلال تشجيع والد إيغر له والذي ساهم في بناء إحدى الشخصيات المؤثرة عالميًا ،حيث بدأ إيغر مسيرته المهنية والإنتاجية من سن الثالثة عشر حيث عمل في بعض الأمور المتنوعة منها مجالسة الأطفال وجرف الثلوج وعامل مخزن في متجر لأجهزة الحواسيب وغيرها.
صرح إيغر من قبل أنه عند صغره اهتم والده أن يقضي إيغر معظم أوقاته بشكل منتج وفعال من ممارسة القراءة والواجبات المنزلية والمهارات التي تساعد على تحقيق أهدافه.
التحق بكلية علوم الإتصالات قام بقضاء عطلات الإجازة في السنتين الأولى في العمل في “بيتزا هت” كان إيغر وقتها غير مخطط للثراء والقوة كان فقط يسعى أن يعيش حياة خالية من الإخفاقات.
بدأ إيغر في الثالثة والعشرين من عمره بدء مسيرة مهنية جادة كمشرف أستوديو في قناة “ABC” وذلك مقابل 150 دولار إسبوعيًا كما عمل من قبل لدى قناة تلفزيونية محلية مراسل صحفي ومذيع للطقس.
أثناء عمله في محطة “ABC” بدأ طريقه نحو النجاح حيث أنتقل إلى “ABC” الرياضية ليكون نائب رئيس المحطة الرياضية لكن بعد فترة مجموعة “ABC” تم بيعها إلى “Capital cities communications ” “كابيتال سيتيز كوميونيكيشنز” وقرر أصحاب المجموعة الجدد تعيينه مدير عام لها وكانت أولى الخطوات الجادة نحو كونه من الشخصيات المؤثرة عالميًا.

عام 1996 إشترت شركة “”Walt Disney”والت ديزني” المجموعة””ABC Cities مقابل 7.4 مليار دولار وتم تسميتها “”ABC Ink ،وأصبح إيغر هنا الرئيس التنفيذي للعمليات في ديزني بحلول عام 2000.
ثم أصبح الرئيس التنفيذي لـ”Walt Disney” ومن الشخصيات المؤثرة عالميًا بالفعل في عام 2005 حيث كانت تلك الخطوة علامة فارقة حيث قام ببعض الإنجازات مثل إعادة إحياء العلاقة مع إستوديوهات بيكسر”Pixar” والتي كانت له رؤية في أنها قد تمثل بشكل كبير مستقبل الرسوم المتحركة.
بالإضافة إلى ضم شركة “مارفل” بمبلغ 4 مليار دولار الأمر الذي ساعدها على الوصول الى مكتبة تضم مجموعة من القصص المميزة التي حولتها ديزني لأعمال سينمائية ناجحة حققت إيرادات ممتازة.
خلال عام 2018 أقبلت ديزنى على شراء شركة ” توينتي وان سينشري فوكس” ” 21 Twenty One Century Fox ” مقابل مبلغ 71.3 مليار دولار ،حيث أصبحت بتلك الخطوة ثاني أكبر الشركات في مجال الإعلام عالميًا حيث كان من أكبر المساهمين فيها الملياردير “روبرت مردوخ”.
وحتى تكتمل سلسلة الإنجازات كان الرهان التالي على خدمة “ديزني بلس” “”Disney plus للبث عبر الإنترنت حيث أشترك فيها 10 ملايين شخص بمجرد إطلاق الخدمة في اليوم التالي وتم تحميل التطبيق على الجوالات أكثر من 22 مليون مرة.
وكانت تلك الخطوة ذكية إلى حد كبير لأن الإتجاه السائد في مستقبل الترفيه عالميًا هو البث عبر الإنترنت وتمتلك ديزني معظم المزايا والمقومات التي تتفوق بها في ذلك المجال مثل شركات أخري وأهمها “نتفلكس” وغيرها.
تناول ذلك المقال قصص نجاح فريدة من نوعها تمنح كثير من دروس المثابرة والإقدام التي تلهم عديد من الطامحين الي تحقيق سلسلة من النجاحات أو لتكوين شخصية ناجحة.