انا متأكد عزيزي القارئ انك تسال نفسك ماهي مدينه وودج؟ فدعني اجيب عليك انها مدينه ببولندا يبلغ عدد ساكنيها 753192 وهي ثاني المدن البولندية من ناحيه السكانية ومدينه وودج لها اسم وشعار وهذا من الغريب ياعزيزي القرئ بالنسبة لمدينه ان يكون لها شعار. ولها شعار ومرسوم عليه قارب ليعبر عن المدينة وللمعلومة ياعزيزي القاري انه لا يوجد حاليا في وودج مجاري مائية تعبر المدينة وهيا بنا ياعزيزي القارئ لنتعرف علي تاريخ هذه المدينة
الزراعة في مدينة وودج
يعود أول ظهور لمدينة وودج في سجل مكتوب لعام 1332، بوثيقة إعطاء قرية إلى أساقفة . منح الملك قرية ووتش في 1423 حقوق المدينة. ومنذ ذلك الحين وحتى القرن الثامن عشر ظلت البلدة مستوطنة صغيرة على طريق التجارة بين ماسوفيا وسيليزيا. كان سكانها في القرن السادس عشر أقل من 800 نسمة، اشتغل معظمهم في مزارع الحبوب القريبة.
بعد التقسيم الثاني لبولندا في عام 1793، صارت وودج جزءاً من مملكة بروسيا ضمن مقاطعة جنوب بروسيا. وقد قام البروسيون عام 1798 بتأميم البلدة، ففقدت مركزها كبلدة لأساقفة كويافيا. ضمت في عام 1806 إلى دوقية وارسو النابليونية في وكان سكانها عام 1810 يقدر ب 190 نسمة. وفقاً لمعاهدة مؤتمر فيينا عام 1815 أصبحت جزءاً من كونغرس بولندا، وهي دولة تابعة للإمبراطورية الروسية.
النمو الصناعي في مدينة وودج
في معاهدة 1815 كان من المخطط تجديد البلدة المهدمة وبمرسوم القيصر عام 1816 استلم عدد من المهاجرين الألمان وثائق الأراضي، لهم لتنظيم الأراضي وبناء المصانع والمساكن. في عام 1820 ساهم في تحويل البلدة الصغيرة إلى مركز الصناعي الحديث. جاء المهاجرون إلى أرض الميعاد من جميع أنحاء أوروبا. وقد جاء معظمهم من جنوب ألمانيا وسيليسيا وبوهيميا، بل وأيضاً من بلدان بعيدة بقدر كالبرتغال وإنجلترا وفرنسا وإيرلندا. افتتح أول مصنع للقطن في عام 1825، وبعد مرور 14 عاماً بدأ عمل بها أول مصنع يعمل بطاقة بخار في كل من بولندا وروسيا. في عام 1839 كان 78٪ من سكانها من الألمان، كما أنشئت مدارس وكنائس الألمانية.
أقرأ أيضا: القلعة الملكية في بولندا
حوَّل التدفق المستمر للعمال ورجال الأعمال والحرفيين من جميع أنحاء أوروبا ووتش إلى مركز رئيسي لإنتاج المنسوجات بالإمبراطورية الروسية. المجموعات الثلاث التي شكلت أغلب سكان المدينة وساهمت بأغلب تطور المدينة هي : البولنديون والألمان واليهود، الذين بدؤوا بالتوافد منذ عام 1848. كان العديد من حرفيي ووتش نساجين من سيليسيا.
سنة 1850، ألغت روسيا الحاجز الجماركي بينها وبين كونغرس بولندا ؛ فتمكنت الصناعة في من التطور بحرية بوجود السوق الروسي الضخم والقريب. سرعان ما أصبحت ثاني أكبر مدينة في كونغرس بولندا. افتتح في سنة 1865 أول خط للسكك الحديدية الذي يربط فتح (إلى فرع من خط وارسو – فيينا)، وسرعان ما وصلت المدينة بالسكك الحديدية مع وارسو وبياليستوك (1896).
كان كارل ويلهلم شايبلر واحداً من أهم رجال الصناعة في ووتش. وقد جاء في سنة 1852 إلى ووتش مع يوليوس شفارتس وبدآ معا شراء ممتلكات وبناء عدد من المصانع. اشترى شايبلر لاحقاً حصة شفارتس شركة في وقت، فأصبح المالك الوحيد أعمال كثيرة. بعد وفاته في 1881 أقامت أرملته ضريحاً كبيراً بالمقبرة اللوثرية على شرفه.
في الفترة بين عامي 1823-1873، كان عدد سكان المدينة يتضاعف كل عشر سنوات. وشهدت السنوات بين 1870-1890 أكبر تنمية صناعية في تاريخها. راح جزء كبير من الصناعة إلى أيدي اليهود. سرعان ما أصبحت مركزا رئيسيا للحركة الاشتراكية. في سنة 1892 شلّ إضراب ضخم معظم المصانع.
وبحلول سنة 1897 اخفضت نسبة السكان الألمان من 80 إلى 40 ٪. خلال ثورة عام 1905، في ما أصبح يعرف باسم تمرد وودج المسلح حين قتلت الشرطة القيصرية أكثر من 300 عامل.
رغم أجواء الأزمة الوشيكة التي سبقت الحرب العالمية الأولى، نمت المدينة بشكل مستمر حتى عام 1914. وبحلول ذلك العام صارت واحدة من أكثر المدن الصناعية المكتظة بالسكان في في العالم ب 13280 نسمة لكل كيلومتر مربع. جرت معركة كبرى بالقرب من المدينة في أواخر عام 1914، على إثرها احتلتها القوات الألمانية، ولكن مع استعادة بولندا لاستقلال في تشرين الثاني نوفمبر 1918، حرر السكان المحليين المدينة ونزعوا سلاح القوات الألمانية. في أعقاب الحرب العالمية الأولى، فقدت حوالي 40 ٪ من سكانها، معظمهم بسبب الحرب وما رافقها من أمراض، ولأن جزءا كبيراً من السكان الألمان اضطروا للرحيل إلى ألمانيا.
في عام 1922، أصبحت وودج عاصمة لفويفود وودج ولكن حقبة النمو السريع قد توقفت. الكساد الكبير في الثلاثينات وأغلقت الحرب الجمركية مع ألمانيا باب الأسواق الغربية في وجه المنسوجات البولندية بينما وضعت الثورة البلشفية (1917) والحرب الأهلية في روسيا (1918-1922) حداً لمعظم التجارة المربحة مع الشرق.
أصبحت المدينة مسرحا لسلسلة ضخمة من احتجاجات العمّالية واعمال شغب في الفترة ما بين الحربين. وفي 13 أيلول / سبتمبر 1925 بدأت مطار وودج – لوبلينك الجديد، مطار العمل بالقرب من مدينة وودج. في تلك السنوات واصلت مدينة وودج تنوعها السكاني، ويظهر من تعداد 1931 البولندي أن إجمالي عدد السكان بلغ 604470 نسمة، يشمل 315622 (52.21 ٪) من البولنديين، 202497 (33.49 ٪) من اليهود، و 86351 (14.28 ٪) من الألمان (تم تحديد ذلك بناءً على اللغة المستخدمة).
وحتي لا اطيل عليك فتاريخ وودج ودعنا ننتقل سويا الي السياحة في هذه المدينة
السياحة في مدينة وودج
الشارع الرئيسي بمركز وودج، هو شارع بيوتركوفسكا
وهذا الشارع هو المركز التجاري والسياسي ياصديقي
وان كنت تسال عن ماهيته فاريد ان اخبرك
معرض في الهواء الطلق للمنحوتات البرونزية الشهيرة التي تصور شخصيات ولدت هنا أو أصولها من هنا، بالإضافة إلى ممشى المشاهير على الطريقة الهوليوودية، والمليء بنجوم وودج الشهيرة وخاصة على أرضية الطريق، ويسمى «معلم الخمسمائة وودجاني في مئوية المدينة الخمسة» مع أسماء المواطنين الذين ساهموا في تقدمها.
واريد ان اخبرك ان يزور الكثير من السياح شارع بيوتركوفسكا وانه اطول شارع تجاري في العالم
ويقسم المدينة إلى قسمين. تم تجديده مؤخرا، به العديد من المباني الجميلة التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر
،بالرغم من أن وودج ليس لديها أي التلال أو مسطحات مائية، فإنه من الممكن الاقتراب من الطبيعة في إحدى حدائق المدينة العديدة، وعلى الأخص (أكبر حديقة مدينة في أوروبا) و ووبونياتوفسكي كما تتيح حديقة حيوان وودج وحدائق وودج نباتية أيضا فرصاً لطيفة للترفيه. وودج بها أحد أفضل متاحف الفن الحديث في بولندا، بشارع ، الذي يعرض أعمال لجميع الفنانين البولنديين المعاصرين المهمين. لعدم كفاية مساحة المعرض (لوحات وأعمال نحت كثيرة مؤثرة جدا مخزنة في الطابق السفلي)، هناك خطط لنقل المتحف إلى حيز أكبر في المستقبل القريب.
وفي النهايه انصحك ياعزيزي القارئ وبشده زياره هذه المدينة
2 تعليقات