الـأخبار العالميةالأخبار

ما لا تعرفه عن مؤتمر كوب28 للتغير المناخي

معلومات مهمة يجب أن تعرفها عن مؤتمر كوب 28 للتغير المناخي

حازت مواضيع التغير المناخي في السنوات القليلة الماضية على اهتمام العديد من الدول والمنظمات الدولية بسبب تأثير تغيرات المناخ على جميع الدول، فهذه التغيرات أصبحت تهدد دول بأكملها، ما جعل العالم كله يستشعر خطره، ونتيجة لذلك بدأت منظمة الأمم المتحدة تنظيم مؤتمرات عالمية تدعو إليها العديد من الدول بهدف تظافر الجهود الدولية لمواجهة الأخطار والتحديات الناجمة عن تغير المناخ، وكان آخرها مؤتمر كوب 28 الذي بدأ أعماله البارحة في دولة الإمارات العربية المتحدة ولمعرفة تفاصيل هذا المؤتمر أدعوك عزيزي القارئ لقراءة المقال التالي:

• ما هو مؤتمر كوب28 ؟

مؤتمر كوب هو مؤتمر الأطراف للمناخ، ويعد هيئة اتخاذ القرار الرئيسية في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويجمع الأطراف الـ 198 التي وقعت على الاتفاقية، (197 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي) والمفاوضين التابعين لهم، وينعقد سنوياً منذ عام 1995.
و يذكر انه عُقدت الدورة الأولى لمؤتمر الأطراف COPفي برلين بألمانيا، في مارس عام 1995، ويقع المقر الرئيسي للأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مدينة بون.
وتعقد مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ مؤتمرات تُعقد سنوياً تحت رعاية الأمانة العامة للاتفاقية، وهي مكان الاجتماع الرسمي للتفاوض والاتفاق على كيفية معالجة تغير المناخ، وخفض الانبعاثات، والحد من الاحتباس الحراري.
ومن المهام الأساسية لمؤتمرات الأطراف فحص التقارير الوطنية والبيانات الخاصة بالانبعاثات المقدمة من الدول المشاركة، والتي توفر معلومات أساسية عن إجراءات كل دولة، بالإضافة إلى استعراض التقدم الذي أحرزته نحو تحقيق الأهداف الشاملة للاتفاقية.
ويجتمع مؤتمر الأطراف كل عام ما لم تقرر الأطراف غير ذلك، وتتناوب مناطق الأمم المتحدة الخمس المعترف بها (أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأوروبا الوسطى والشرقية، وأوروبا الغربية) على تولي رئاسة المؤتمر، ويضمن هذا التناوب إتاحة الفرصة لمختلف أنحاء العالم لاستضافة المؤتمر، وإثبات الالتزام بمعالجة تحديات المناخ، ويُعقد المؤتمر في دورته الثامنة والعشرين هذا العام في دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد في مدينة دبي في اكسبو.

• سبب تسمية المؤتمر ب COP؟

اترمزCOPإلى الأحرف الأولى من “مؤتمر الأطراف”، و “الأطراف” هي البلدان التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الأصلية للمناخ في عام 19٩٢
وكلمة COP هي الأحرف الأولى من The Conference of the Parties التي تعني مؤتمر الأطراف المعنى بمناقشة وبحث وصياغة الحلول المتعلقة بقضايا التغير المناخي والتمويلات المرتبطة بها،
ويذكر أن المؤتمر يعقد سنوياً واستضافت مدينة شرم الشيخ في مصر النسخة السابقة COP27 في شهر نوفمبر من العام 2022، وقد عُقد المؤتمر 27 مرة لذلك يُطلق على نسخته الحالية COP 28.
• اهمية مؤتمر كوب 28
يُعد COP28 أحد أكبر وأهم التجمعات الدولية في عام 2023، ويحظى بمتابعة واهتمام الكثيرين من كافة أنحاء العالم.
إضافة إلى أنه أكبر عملية لصنع القرار في العالم بشأن قضايا المناخ، ومن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 70.000 شخص، بمن فيهم رؤساء دول، وآلاف المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص والشركات والشباب والجهات المعنية، وأكاديميون وإعلاميون ..
ويعد المؤتمر الذي يستمر حتى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، حدثاً تاريخياً بحد ذاته و يجمع تقريباً جميع دول العالم بهدف مراجعة ما حققته هذه الدول من تقدم في إطار التزاماتها بما اتُفق عليه في مؤتمر باريس لتغير المناخ في عام 2015، للحد من تأثيرات التغير المناخي وإيجاد حلول للتخفيف منها.


• أبرز المواضيع التي سيناقشها المؤتمر:

من المواضيع الرئيسة على جدول الأعمال المؤقت لمؤتمر COP 28 :

التكيف: ستقدم لجنة التكيف تقريرها السنوي إلى مؤتمر الأطراف.
آلية وارسو الدولية للخسائر والأضرار: ستقدم اللجنة التنفيذية لآلية وارسو الدولية للخسائر والأضرار المرتبطة بتأثيرات تغير المناخ تقريرها السنوي إلى مؤتمر الأطراف
الأمور المتعلقة بالتمويل: سيُدعى مؤتمر الأطراف إلى مواصلة المناقشات بشأن تمويل المناخ على المدى الطويل.
تطوير ونقل التكنولوجيات وتنفيذ آلية التكنولوجيا.
بناء القدرات: حيث سينظر الأطراف في التقارير المرحلية الفنية السنوية للجنة باريس المعنية ببناء القدرات.
البلدان الأقل نموًا: بعد ذلك سيتم بحث المسائل المتعلقة بأقل البلدان نموا.

النوع الاجتماعي : حيث سيتم اعتماد يوم المساواة بين الجنسين الذي سيعقد سنوياً خلال دورات الهيئات الرئاسية.
النظر في المقترحات المقدمة من الأطراف: سيناقش المؤتمر المقترحات المقدمة من روسيا وبابوا غينيا الجديدة والمكسيك.
الشؤون الإدارية والمالية والمؤسسية: سيتم اتخاذ الاجراءات المناسبة في المسألتين.
الجبال وتغير المناخ: سينظر الأطراف في القضية مع تسليط الضوء على الحاجة إلى حماية النظم الإيكولوجية الجبلية الضعيفة.

• الدول التي ستشارك في المؤتمر

من أبرز المشاركين في المؤتمر:

1. الصين: حيث تساهم بحوالي 30٪ من الإنبعاثات العالمية سنوياً وبسبب هذه الإنبعاثات تعاني الدول من تغيرات في المناخ مثل: موجات الحر والجفاف والفيضانات، ورغم اعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الصين نفسها دولة نامية على طاولة مفاوضات المؤتمر.

2. الولايات المتحدة: حيث تعد أكبر منتج للغاز والنفط في العالم ورغم ذلك فهي تدعم جهود الأمم المتحدة للتخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني اكسيد الكربون وتؤيد إنشاء صندوق جديد لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة تغير المناخ.

3. الإتحاد الأوروبي: حيث من المتوقع ان يطالب الإتحاد الأوروبي بزيادة القدرة العالمية للطاقات المتجددة ثلاث مرات، والتخلص التدريجي من الوقود، وإنهاء محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم، وتشغيل شبكات الكهرباء بمصادر متجددة في العقد الذي يبدأ من 2030.

4. المملكة المتحدة: التي رغم خروجها من الإتحاد الأوروبي عام 2020 إلا انها تطرح مطالب دول الإتحاد الأوروبي ذاتها.

5. الدول الأساسية: وهي البرازيل و الهند وجنوب إفريقيا والصين التي تشكل كتلة الدول الاساسية بالمؤتمر وتتميز هذه الدول باكتظاظ سكاني كبير وسريع النمو ما يجعلها بحاجة ملحة إلى مزيد من التمويل من قبل الأمم المتحدة لمواجهة هذه المشكلات المناخية الناجمة عن ذلك.

6. مجموعة المفاوضين الإفريقيين: التي تضم عدد من الدول الإفريقية التي تطالب الامم المتحدة أن يكون أي قرار بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري يسمح للدول الفقيرة بأن تطور احتياطاتها على الدى القصير للتخفيف من فقر الطاقة.

7. تحالف الدول الجزرية الصغيرة: وشمل هذا التحالف الدول المعرضة لتأثيرات المناخ بسبب ارتفاع مستوى البحر.

وفي الختام هذه لمحة بسيطة عن أبرز المعلومات والنقاط التي يجب أن تعرفها عزيزي القارئ عن مؤتمر كوب 28 للتغير المناخي، ونأمل أن تكون في نهاية مقالنا هذا أن تكون أصبحت لديك إحاطة شاملة عن هذا المؤتمر، وكما في كل مؤتمر يُعقد نأمل أن يكون هذا المؤتمر خطوة إلى الأمام على طريق مواجهة أضرار التغير المناخي والحد من تأثيراتها الخطيرة وخصوصاً وأن هذا المؤتمر يعقد في وقت حرج بسبب المشاكل والحروب الدائرة في المنطقة وأبرزها الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة غزة وشعبها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى