الـأخبار العالميةغير مصنف

مجازر لا تتوقف بحق أهل فلسطين   

 

هناك مجازر لا تتوقف بحق أهل فلسطين منذ القدم، لا تحسبن أن ما يحدث حاليا على أرض فلسطين مجزرة عابرة، أو أنها وليدة اللحظة و رد فعل كما يزعمون لعمليةطوفان الأقصى،

 إن طوفان الأقصى إنما جاء بمثابة انتفاضة واعتراض على الوحشية المطلقة بحق الشعب الأعزل، الذي ظلمته حكومة جلالة الملكة اليزابيث الثانية بإعطاء اليهود وعدا بالأرض لطوائف اليهود، دون الالتفات أن الوطن الزائف يوجد به أهله وملاكه منذ أمد الدهر،

فالأرض التي جادت بها جلالة الملكة طبقا لوعد بلفور المشؤوم لا تخصها بحال من الأحوال وليست إرثا من أبيها جورج السادس حتى تتكرم وتجود بها، ففلسطين لها أهلها وشعبها، لكن بقدوم المحتل شرع في استخدام الإرهاب والعنف، لنهب الأرض وتزوير التاريخ ظلما وبهتانا، من وقتها وبدأ شعب فلسطين سلسلة متعاقبة من المجازر، عل آخرها تلك التي تشهد أحداثها الإنسانية بأسرها هذه الأيام،

تابعوا المقال التالي لتتعرفوا على بعض من المجازر التي حدثت بحق شعب فلسطين،

سلسلة طويلة من المجازر 

المتتبع لحال شعب فلسطين سيرى أن أصحاب الأرض ومنذ الأشهر الأولى لدخول المحتل قد شهدوا مجازر شنيعة، ووقتها تم التعتيم عليها لجبروت المحتل وسطوته وارهابه الغير معهود، وبسبب الضعف الذي بدأ يدب في قلب الأمة العربية، فتناست وحدتها وانتشرت النعرات القومية وانشغل الجميع بحدود زائفة وضعت في قلب الأمة العربية، فتوقفت عن  نصرة هذا الشعب واكتفت بالشجب والإدانة،

سأكتفي بذكر بعض المجازر التي ارتفعت فيها أعداد الضحايا، لكن المجازر الفردية وعمليات السطو والخطف والقتل ما خفي منها كان أعظم، وكلها تدلل على حقيقة واحدة أن هذا الشعب يتعرض منذ احتلاله لجرائم متعددة الأشكال وتقشعر الأبدان من بشاعتها من ضمن المجارز مايلي:

●مذبحة بلدة الشيخ 1947● دير ياسين 1948●ومذبحة قرية أبوشوشة 1948
●مجزرة الطنطورة 1948، قبية 1953، قلقيلية 1956،مذبحة كفر قاسم 1956
●مذبحة خان يونس 1956، تل الزعتر 1976● صبرا وشاتيلا 1982
● المسجد الأقصى 1990● الحرم الإبراهيمي 1994

تاريخ أسود من المجازر المروعة

 سأستعرض بعضا من هذه المجاز التي يندى لها الجبين، فضلا عن أنها تؤكد أن المحتل الصهيوني لا يعرف الرحمة ولا حتى معني الإنسانية، إذ أن أغلب ضحايا هذه المجازر من النساء والأطفال الأبرياء.

 

اقرأ أيضا:  قطاع غزة يئن تحت وطأة الحرب   

 

مجزرة قرية الدوايمة

والتي حدثت في 29أكتوبر عام 1948 وقام بتنفيذها كتيبة الكومندوز رقم 89التابعة للجيش الإسرائيلي؛ وذلك لإجْبار أهل القرية على تركها، قائد الكتيبة هو موشيه ديان( وزير الدفاع فيما بعد)، بدأت القوات بمهاجمة القرية من الجهة الغربية، وتمت محاصرة القرية بالمصفحات من كافة الجهات عدا الجهة الشرقية، 

ثم بدأت عملية نسف البيوت وإطلاق الرصاص على المواطنين العُزل في منازلهم وعلى الطرقات، لعل أبشع ما حدث بتلك المجزرة هو قتل 75 مسنا كانوا قد احتموا بمسجد القرية فضلا عن إبادة 35عائلة فلسطينية بالرشاشات.

 

تابعونا عبر قناتنا على يوتيوب من هنا

مجزرة سعسع

والتي قامت بتنفيذها كتيبة “البالماخ” الثالثة إذ قاموا بزرع العبوات الناسفة حول المنازل، مما أدى لتدمير 20 منزل فوق رؤس ساكنيها،

وأسفرت المجزرة عن مقتل مايزيد عن 60 طفل وامرأة، بالرغم من أنهم كانوا يرفعون الرايات البيضاء.

مذبحة الأقصى الأولى 

والتي حدثت في داخل المسجد الأقصى في يوم الإثنين الموافق 8 أكتوبر عام 1990 وتحديدا في الساعة 10:30، قامت بها جماعة جبل الهيكل المتطرفة بقيادة غرشون سلمون، عندما حاول الأخير هو وعصابته وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة المسجد الأقصى، فتصدى له المصلين الذي تجمعوا بآلاف لحماية مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحدثت اشتباكات تدخل على إثرها جنود الاحتلال، وأمطروا المصلين بوابل من الرصاص لمدة 35 دقيقة،

مما أسفر عن إستشهاد 23 مُصليا وإصابة 850 واعتقال 270، من الجدير بالذكر أن قوات الإحتلال الإسرائيلي منعت دخول سيارات الإسعاف، ولم يتم إخلاء الشهداء والجرحى إلا بعد مضي 6 ساعات كاملة،

مذبحة الحرم الإبراهيمي

تمت المذبحة على يد الطبيب اليهودي باروخ جولدستين، فجر الجمعة 15 رمضان عام 1414 / الموافق 25 فبراير عام 1994،

إذ قام جولدستين بالتواطؤ مع عدد من المستوطنين بإطلاق النار على المصلين أثناء صلاة الفجر، مما أدى إلى إستشهاد 29 مصليا فضلا عن جرح 150 آخرين، لكن المصلون تجمعوا وقتلوه، 

ولعل إرتفاع عدد الشهداء يعود لإغلاق أبواب الحرم من الخارج لمنع المصلين من الخروج،

ليس هذا فحسب بل إن مشهد التشيع ارتقى فيه 21 شهيد برصاص قوات الإحتلال الإسرائيلي،

من الجدير بالذكر أن كل من في المسجد شهد أن جيش الإحتلال الإسرائيلي كان متورطا في المجزرة وساعد عليها وأمد منفذها بكميات كبيرة من الذخيرة.

 

تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا 

 

مجزرةجنين 

مجازر لا تتوقف بحق أهل فلسطين
مجازر لا تتوقف بحق أهل فلسطين

كانت المجزرة ضمن عملية اجتياح شاملة للضفة الغربية، والتي بدأت بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها أرئيل شارون للقضاء على الجماعات المسلحة الفلسطينية، 

وتم فيها قتل عشوائي واستخدام مفرط للقوة واستخدام البشر كدروع بشرية، وحدث فيها اعتقال تعسفي وتعذيب، فضلا عن منع إسعاف الجرحى وتم إعدام المدنيين في أزقة المخيم، ونتج عنها إبادة عائلات بأكملها من السجل المدني، 

ويذكر شهود العيان أن قوات الإحتلال الإسرائيلي قامت بسرقة جثث الشهداء في شاحنات لوجهة غير معلومة، وذلك لإخفاء آثار المجزرة، وعلى الرغم من كل هذا إلا أن تقرير الأمم المتحدة قد انحاز للجانب الإسرائيلي واعتبر أن كلا الفريقين متساويين في العدد والآليات العسكرية، 

هذه كانت لمحة طفيفة عن جزء صغير من المجازر التي تعرض لها أهل فلسطين الأبرياء، والتي لم تتوقف إلى الآن،عل المستقبل يحمل حياة أفضل لأهل فلسطين خالية من العنف والاستهداف والدمار .

Asma Khashaba

Content writer Script writer

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى